هل تعلم أن المصريين من أوائل الشعوب المتحضرة التي صنعت الأحذية ؟
كان الإنسان البدائي الذي يعيش في الكهوف مضطرا لشق طريقه عبر الصخور. ولحماية قدميه، اعتاد على تغطيتها بجديلة من الأعشاب أو بقطع من الجلد المدبوغ أو حتى بقطع مسطحة من الخشب كان يشدها إلى قدميه بسيور يمدها من أخمص القدم ليربطها حول الكاحلين. وهذه أول أحذية عرفها الإنسان.
وكان المصريون من أوائل الشعوب المتحضرة التي صنعت الأحذية. وقد استعملوا في صنعها قطعا من الجلد أو ورق البردي كانوا يثبتونها على القدم برباطين، وكانت مقدمتها في بعض الأحيان مرفوعة إلى أعلى لحماية اصابع القدم، وقد عثر على نماذج من هذه الأحذية التي صنعت قبل حوالي ألفي عام في مصر.
وفي بعض الأقطار الباردة طور الناس نوعا مختلفا من الأحذية كانت عبارة عن أكياس محشوة بالأعشاب يتم ربطها حول القدمين.
أما أحذيتنا الحديثة فيمكن متابعة أصولها حتى الحروب الصليبية. فقد كان الصليبيون يذهبون لخوض حروب طويلة وكانوا بحاجة لحماية أقدامهم. لذلك اضطر الصليبيون لصنع أحذية تعيش طويلا. وبمرور الوقت بدأت تظهر تصاميم جذابة لأحذية مصنوعة من الجلد الجيد في فرنسا و إيطاليا و إنجلترا.
وكانت الأحذية تخضع دائما لنزوات الموضة. فعلى سبيل المثال كان الناس في القرن 16 ميلادي. يفضلون الأحذية العريضة عند الأصابع. وفي القرن 17 أصبح الكعب العالي موضة. وأمر بعض الملوك بإجراء تغييرات في تصاميم الأحذية بعينها.
و مع تطور التقنيات أصبح الإنسان يصنع أشكالا كثيرة من الأحذية. ونجد الآن في الأسواق أحذية مصنوعة حتى من المطاط والبلاستيك وأقمشة القنب و الجلد. كما تتوفر اليوم أحذية جلدية مغطات بالبلاستيك ليست بحاجة إلى تلميع. ولدينا في الوقت الحاضر تشكيلة واسعة من الأحذية نختار منها ما يعجبنا.
المصدر موقع http://www.bankalmaaloumat.com
